كان الامام الجواد"ع" مواصلاً لمسيرة الرسالة المحمدية ووارثاً للعلوم والمعارف التي خصّ الله بها أهل البيت عليهم السلام فكانت مدرسته ومنهجه امتداداً للسنة النبوية واظهاراً لمضمون الوحي القرآني . يقول علي بن ابي طالب"ع" في هذا الصدد : " نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة ومختلف الملائكة ومعادن العلم ".نهج البلاغة الخطبة 108 .
ويقول ايضا : " انهم عيش العلم وموت الجهل". نهج البلاغة الخطبة 147 .
الباحث الذي يتابع منهج الامام يظهر له انه الينبوع الذي تتدفق منه العلوم و المعارف والحكم، تستمد اصوله من صفاء ونقاء الوحي ، كما تلاحظ دقة بعد نظرهِ في التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية .
وتعتبر كل خطبة من خطبه مصدراً لحركة فكرية وثقافية في سبيل سموّ الانسان .
قال الامام الجواد ع :
من استغنى بالله إفتقرَ الناس اليه ، و من اتقى الله احبه الناس و ان كرهوا
قال الامام الجواد(ع) في جواب رجل قال له :
اوصني بوصية جامعة مختصرة؟
فقال له صُن نفسك عن عار العاجلة و نار ا لآجلة
قال الامام الجواد ع :
التحفظ على قدر الخوف و طمع على قدر السبيل
قال الامام الجواد ع :
لو كانت السموات و الارض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً
قال الامام الجواد ع :
الثقة بالله تعالى ثمن لكّل غال ، و سلّم الى كل عالٍ
قال الامام الجوادع :
القصد الى الله بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال
قال الامام الجوادع :
كيف يضيع من الله كافله ؟! و كيف ينجو من الله طالبه ؟
و من انقطع الى غير الله و كله الله اليه ، و من عمل على غير علم ، افسد اكثر ممايصلح
قال الامام الجواد ع :
الايام تهتك لك الامر عن الاسرار الكامنة
قال الامام الجواد ع :
ٍِالحوائج تطلب بالرجا ء ، وهي تنزل بالقضا ء ، والعافية أحسن عطا
قال الامام الجواد ع :
كفر النعمة داعية المقت ، و من جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر مما أخذ منك
قال الامام الجواد ع :
ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت عليه مؤونة الناس . فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال
قال الامام الجواد ع :
إ ن َّ لله عباداً يخصهم بالنعم ، و يقر ّها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها الى غيرهم
قال الامام الجواد ع :
و ما أنعم الله عزّ َ و جّل َ على عبد ٍ نعمة ً فعلم انّها من الله الا ّ كتب َ الله ُ - جلَّ إسمه له -، شكرها قبل ان يحمده عليها و لا أذنب ذنباً فعلم أنّ الله مطّلع عليه ، ان شا ء عذّبه و إن شا ء غفر َ الله ُ له إلاّ غفر َ الله له قبل أن ْ يستغفره
قال الامام الجواد ع :
نعمة لا تُشكَر ، كسيئةٍ لا تُغْفَر
قال الامام الجواد ع :
عليكم بطلب العلم ! فإنَّ طلبه ُ فريضة ، والبحث عنه نافلة ، و هو صلة ٌ بين الاخوان ، و دليل على المرّوة ، و تحفة ٌ في المجالس ، و صاحب ٌ في السفر ، و إنس ٌ في الغربة
قال الامام الجواد ع :
العلم علمان ، مطبوع و مسموع ، و لا ينفع مسموع اذا لم يكن مطبوع ، و من عرف الحكمة لم يصبر على الازدياد منها ، الجمال في اللسان ، و الكمال في العقل
قال الامام الجواد ع :
العلما ء غرباء ، لكثرة الجّهال بينهم
قال الامام الجواد ع :
إ قصد العلما ء للمحّجة الممسك عند الشبهة ، و الجدل يورث الرياء و من اخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل ، و الطامع في وثاق الذل ، و من أحب البقا ء فليعد للبلا ء ، قلباً صبوراً
قال الامام الجواد ع :
الشريف ُ كلّ ُ شريف ٍ من شّرفه ُ علمه ، و السؤدد حقّ ُ السؤدد لِمَن اتّقى الله َ ربّه و الكريم ُ كل الكريم ، من أكرم َ إن ْ ذّل النار و جهه
قال الامام الجواد ع :
اظهار الشيء قبل ان يستحكم مفسدة له
قال الامام الجواد ع :
مقتل الرجل بين فكيه (لحييه) ، والر أي مع الاناة ، و بئس الظهير الر أي الفطير
قال الامام الجواد ع :
لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته و لن يهلك حتى يؤثرشهوته على دينه
عن ابن شعبة الحرّاني :
قال له (ع) رجل :
اوصني ؟
قال (ع) و تقبل؟
قال : نعم !
قال (ع) :
توسد الصبر ، و اعتنق الفقر، وارفض الشهوات ، و خالف الهوى واعلم انّك لن تخلوا من عين الله فانظر كيف تكون ؟
قال الامام الجواد ع :
راكب ُ الشهوات ِ لا تُقالُ عثرته ُ
قال الامام الجواد ع :
من أطاع هواه ، أعطى عدوّه مُناه